جمعية الصيادلة: لن نتمكن من توفير الأدوية للمواطنين في هذه الحالة
علق رئيس جمعية الصيادلة ناظم الشاكري في تصريح لموزاييك الاثنين 5 ديسمبر 2022 على قرار المؤسسات الصيدلية الموزّعة للأدوية بالجملة إيقاف نشاطها، بداية من اليوم، قائلا إن مهنتهم تقتضي توفير الأدوية للمواطنين وإن الوضعية ستكون صعبة في ظل تواصل إضراب موزعي الأدوية بالجملة وسيجعل الصيادلة عاجزين عن توفير الأدوية للمرضى.
وفي المقابل، عبر الشاكري عن تفهمه لقرار إيقاف الموزعين لنشاطهم في ظل عجزهم عن خلاص أعباء مالية جديدة حسب تعبيره مطالبا مؤسسات الدولة باتخاذ قرارات سليمة كفيلة بضمان استمراريّة عمل منظومة توزيع الدّواء، حفاظا على صحّة المواطنين وسلامتهم خصوصا أن الصحة حق دستوري في البلاد.
وتابع رئيس جمعية الصيادلة "توفير الأدوية والعلاج للمواطنين أمر مفروغ منه والدولة مطالبة بمراعاة هذه الظروف في ظل عدم قدرة بعض المرضى على الانتظار لأكثر من يوم للحصول على أدويتهم خاصة الحياتية منها المتعلقة ببعض الأمراض المزمنة وعدم تناولها قد يعرض حياتهم للخطر ..من غير المعقول اتخاذ الدولة لقرارات اعتباطية ومن طرف واحد وبإمكانها تعريض حياة المواطنين للخطر ومن الضروري اتخاذ القرارات المناسبة في أسرع وقت ممكن لأنه لا يمكن الانتظار في المسائل المتعلقة بالصحة والأدوية".
إشكاليات في التزود
وفي سياق متصل تحدث رئيس جمعية الصيادلة ناظم الشاكري عن إشكاليات كبرى تعيشها الصيدليات على مستوى التزود بالأدوية في ظل النقص المسجل لبعض الأنواع سواء كانت موردة او محلية وهذا الأمر متواصل منذ فترة حسب قوله.
هذا الوضع المتأزم سيتعمق مع قرار المؤسسات الصيدلية الموزّعة للأدوية بالجملة إيقاف نشاطها، مما سيحول دون توفير الصيدليات للأدوية للمواطنين بمختلف أنواعها، يضيف الشاكري.
واعتبر رئيس جمعية الصيادلة أن المسؤولين المتعاقبين على وزارة الصحة منذ سنوات لم يمكنوا من إصلاح وضعية التغطية الصحية وأهمها الصندوق الوطني للتأمين على المرض الذي لم يجد حلولا فعلية في مستوى الايفاء بالتعهدات والتزاماتها مع مسدي كافة الخدمات ومع الصيدلية المركزية بالخصوص الأمر الذي أثر سلبا على توفير الأدوية في تونس وحال دون توريد العديد من أصناف الأدوية من الخارج في ظل عدم خلاص المخابر الأجنبية.
كريم وناس